شيخ العرب..المقاوم الذي دافع عن وطنه واغتاله “أوفقير”
سكينة ناصح
لا شك أن القلة القليلة التي تعرف بعض أبطال المقاومة في المغرب والذين تم تخليد أسمائهم في التاريخ، أمثال أحمد إبراهيم أوكليز الملقب ب”شيخ العرب”.
ولد “شيخ العرب” في جنوب شرق المغرب ويتحدر من قبيلة أوكليز التابعة لعمالة طاطا، ويعد من المقاومين المغاربة الكبار، كما كان رجلا متدينا حافظا للقرآن الكريم.
انضم إلى صفوف المقومة سنة 1953 بطاطا، وتحدى طيلة مساره الاستعمار الفرنسي، وقد عرف بشجاعته وتأطيره للمقاومين، إذ أنشأ صندوق الجنوب رفقة بعض المجاهدين ك” حميدو الوطني” و “عبد الله الصنهاجي” وآخرين لتوفير الأموال الضرورية لرجالاته وخلاياه المسلحة التي اشتهرت بمحاربتها للاستعمار.
وبالإضافة إلى ذلك، قاد شيخ العرب العشرات من العمليات المسلحة باسم تنظيم باني في طاطا، ليتم اعتقاله سنة 1954 بالسجن المركزي بالقنيطرة بتهمة تنظيم محاولات اغتيال مسلحة وحمل أسلحة، لكنه تمكن من الفرار إلى الجزائر التي استقر فيها لمدة.
لم يستسلم شيخ العرب وظل متمسكا بنشاطه بالرغم من عودته إلى المغرب، حيث قام بتصفية العديد من العملاء والخونة، وأبرزهم الشرطي “أحمد الهواري” الذي عينه الحسن الثاني مسؤولا أمنيا بمدينة أكادير.
وحسب ما ذكرته بعض الروايات التاريخية، فقد تم اغتيال “شيخ العرب” في غشت عام 1967، في شقة اكتراها بعد التبليغ عن مكانه من طرف عضو كان في مجموعته، فكانت تلك الشقة مسرحا لتبادل إطلاق النار بين “شيخ العرب” والجنرال أوفقير وبعض رجال الشرطة وضباط المخابرات، وذلك بعدما كان يحضر لعملية اغتيال أحد جلادي الداخلية.
عن موقع
نون بريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق